أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن يكشف عن خطواته القادمة المتعلقة بسوريا، واصفا الضربة الصاروخية لقاعدة الشعيرات في حمص بأنها حاسمة ومبررة ومتناسبة.
تعليق لجينيات:
ثم ثوابت ومنطلقات وقواعد لفهم جريمة نظام الأسد بحق الشعب السوري والتي راح ضحيتها العشرات بفعل السلاح الكيماوي المستخدم, وهجمات الولايات المتحدة على مطار الشعيرات السوري.
لعل أول هذه الثوابت أن أعمال الأسد وجرائمه ضد الإنسانية يجب ألا تمر دون عقاب، وأن وزر الجريمة لا يتحملها النظام السوري فقط بل كذلك النظام الإيراني الذي يدعمه، والحكومة الروسية التي تستخدم الفيتو كل مرة يتجاوز فيها الأسد للتغطية على الجرائم.
ثاني هذه الثوابت أن كل تدخل من شأنه وقف المذابح التي ترتكب بحق الشعب السوري أو تحجيمها هي تدخلات مبررة, وطالما أن العرب يعيشون في زمن العجز, فإن المجال صار متاحا للتدخل الغربي.
وبين يدي هذا الثابت الثاني نقول أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير مكترث لقتل الأبرياء في سوريا، لكنه اعتبر استخدام السلاح الكيماوي تهديداً يمس الأمن القومي الأمريكي...فالقتل بصورة أخرى مسموح, أما الكيماوي فلا!
وهذا على اعتبار أن الأسلحة الكيمائية تعتبر تهديدا للأمن القومي الأمريكي وهو ما عبرت عنه صراحة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي, التي صرحت بقولها إن الولايات المتحدة اتخذت إجراء محسوبا بدقة، وكان "مبررا تماما"، مشددة على أن الولايات المتحدة "لن تقف مكتوفة الأيدي عند استخدام أسلحة كيميائية. من مصلحة أمننا القومي منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية".
فصواريخ_ترامب, لايعنيها من قتل من المدنيين, فهم يقتلون كل يوم وعلى مدار سبع سنوات هي عمر الثورة السورية, بل هي تستهدفت الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي.
أضف إلى ذلك أن هذا التدخل الامريكي جاء لتقليم وتحجيم الدور الروسي المتمدد في سوريا اولا، وتخويف ايران ثانيا، وتأديب بشار لاستخدامه سلاحا ممنوعا ثالثا...وكل ذلك يصب في مجرى الأمن القومي الأمريكي.
لقد أوصل ترمب رسالة واضحة لدمشق وروسيا وإيران، أنه مستعد دوما للخيار العسكري لتحقيق المصالح الأمريكية.
القتل المسموح وغيره!
الخبر:
عدد التعليقات: 2