قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إن الضربة الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات بسوريا دمرت 20% من طائرات النظام العاملة، غرد النص عبر تويتربينما قال الناطق باسم القوات الأميركية بالشرق الأوسط جون توماس إن المطار ربما لا يزال محتفظا حتى الآن بأسلحة كيميائية.
تعليق لجينيات:
لاشك أن وقف الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد في حق المدنيين, هي مطلب رئيس, وكل إجراء من شأنه أن يحجم قدرات الأسد في ارتكاب جرائمه بحق الشعب السوري, هو قرار محل ترحيب وليس حوله خلاف.
ولكن الحديث عن نزع أسلحة الأسد الكيمائية, ثم تدمير الأسطول العسكري للطائرات, يعني سوريا بلامخالب ولا أنياب, ولا قدرات عسكرية, ومن ثم سوريا ضعيفة, بينما يبقى الأسد كما هو متربعا على عرش البلاد يقتل بالقليل الذي تبقى, الكثير من الشعب.
إن هذه الإجراءات والضربات الأمريكية لم تفلح في شل قدرات الأسد, ولكنها فقط تجهض قدرات سوريا, وتأتي على ما تبقى من قدرات عسكرية لهذا البلد, وكأنها حينئذ تعاقب سوريا البلد, لاسوريا الأسد.
وثم سؤال لاتكاد تحصل على إجابة مقنعة به, إذا كان الهدف منع التعدي على المدنيين, ووقف شلال الدم فلماذا لايتم استهداف الجاني وتقديمه للمحاكمة الدولية لجرائم الحرب؟
وهل لابد من تدمير مقدرات سوريا عسكريا, قبل انهاء نظام الأسد, في سيناريو مكرر لما حدث في العراق وليبيا, حيث تم القضاء على رأس النظام بعد القضاء على مقدرات البلاد الاقتصادية والعكسرية؟
إن الغرب بتدخله يبحث عن مصلحته, ومصلحته في اضعاف الدول العربية وشل قدراتها العسكرية والاقتصادية, تحت دعوى الانسانية وحقوق الإنسان ووقف الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين, بينما هي تقترف جرائم أكبر في حق العرب والمسلمين جميعهم.
سوريا البلد لاسوريا الأسد
الخبر:
عدد التعليقات: 0